السبت، 22 يونيو 2013

من قصائد وشعر الشااعر علاء جانب شاعر الوطن العربى


على أوَّلِ الدَّهْشِ ..
أفْتَح رُؤْيايَ نصًّا ..
تطُوفُ التآويلُ رفرافة كالفَرَاشَاتِ حَوْلِ نَوافِذِهِ ..
الشَّمْس تُشْرقُ مَجْلوَّةً ..
مثل نفْسٍ قد اغْتَسَلتْ بالنَّدى .. والفَنَاءْ
**
الصَّبَاح الَّذي كانَنِي ..
الآنَ يعْدُو عَلَى حَافَّةِ الرِّيفِ .. والرَّمْلِ ..
حَافِيةً قَدَمَاهُ ..
عَلَى قَصَل السَّنواتِ البَوَارِ
يَجُرُّ ثَمَانيةً وثَلاثِين حَوْلاً ..
وَتِيهًا .. من المِلْحِ والصَّحَرَاءْ …
**
“لقَدْ كَانَ موسى عَنيداً “..
يقول معلِّمُهُ .. الخَضْرُ
كانَ لا يَسْتَطِيعُ البَدَاءَ سوى بالنِّهَايَاتِ ..
يبْصِرُ مَا يُبْصِرُ العَابِرُون ..
ولكِنَّ عَيْنَيْهِ .. مَخْطُوفَتَانِ ..
إلى الـْـ “ما وراءْ”
**
تمرُّ السِّنينُ بأقْدَامِهِ ..
مثل رَمْلٍ يُرتِّل ُ وِرْدَ الرَّحِيلِ ..
وئيدًا.. وئيدًا ..
إلى أن تهِلَّ المَصَابِيحُ .. فِي هَالَةِ الْكَشْف ِ..
في هدْأةٍ ..
ثمَّ تَسْتَلُّ مِصْباحَهُ .. مِنْ يَديْهِ ..
فيَفْتَحُ عيْنَيْهِ .. لا يمْلِــكُ –الآنَ- إغْلَاقَها ..
(بَعْدَ أنْ كَانَ يمْلِكُ قبْلَ قَلِيلٍ رَفَاهَةَ فَتْحِ العُيُونِ وإِغْلَاقِهَا)
ويَظَلُّ مُسَجَّى ..
عَلَى رَفْرَفٍ مِن حَنِينِ التَّعَازِي..
وتَمْضِي المَصَابِيحُ .. شَفَّافَةً فِي العُرُوجِ ..
تخِفُّ ..تخِفُّ ..
وَيَثْقُلُ .. يَثْقُلُ ..
يَزْرَقُّ .. يَزْرَقُّ ..
حتَّى يصيرَ كَشَجْنَةِ طَمْيٍ صَعِيدِيَّةٍ
عِنْدَها .. تَشْعر الأرْضُ بالوَصْلِ ..
تَحْتَضِنُ الغَائِبَ المُسْتَرَدَّ ..
وتَبْدُو السَّمَاءُ فتاةً تُدَوِّرُ فانوسَها ..
وتُغنِّي .. لغائبها حين جاءْ ..
وأغْدُو أنا بين أمَّـــينِ .. 
قَرَّ عَلَى الأَرْضِ بَحْرٌ
وفرَّ حَمَامٌ إلى الرّحبِ
يَسْـبـُرُ وجْــدَ الفضاء
**
أرَاقِبُها أمْ تُرَاقِبُنِي .. هَذِهِ الرُّوحُ ..
حينَ تُفَارِقُنِي ؟! ..
مَنْ سيخْرُجُ مِمَّنْ ؟!
بُكَاءَينِ صِرْتُ ..
وحِينَ الْتَقَتْ عَيْنُ رُوحِي بِعَيْنِي ..
تَشَظَّى البُكَاءُ
فجمَّعتُ حُزْنَ المُحيطاتِ تحتَ جُفُونِي .. 
وقلتُ لهَذا السَّحاب الــمُسَخَّرِ بين السَّماواتِ والأرْضِ:
قلْ مَا تشاءْ ..

الشاعر علاء جانب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق