السبت، 22 يونيو 2013

احدى قصائد الشاعر علاء جانب حنينٌ إلى الغربة الأولى شاعر مصر والصعيد الجوانى بمصر سوهاج عرابة ابودهب


حنينٌ إلى الغربة الأولى...
........................
قُدِّى الظَّلام فـقدْ مللْتُ لِفاعِي ... 
ودَعِي الحَمَامَ يطِيرُ مِنْ أوْجَاعِـي
ضِيقُ الحُرُوفِ تُرَاهُ -أمْ سَعَةُ الجَوَى- 
دَلَّى سماواتي فَصِرْنَ رِقَـاعِـي؟!
حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ مَلائِكُ أدْمُـعِي 
طرِبَ الفَرَاشُ فَرفَّ فِي إيقَاعِي 
ومَضَى يَضُمَّ الغَيْمُ تَحْتَ جَفَافِهِ 
لِيَصُوغَ "سِيمْـفونيَّـةً" لِوَدَاعِـي 
القَرْيةُ الأُولَـى لـغُـرْبـةِ آدمي 
حَـنَّ المَسَاءُ بِهَـا لِنـايِ الـرَّاعي



فـتـحدَّثِي لـلـمَـاءِ ..إنْ لامَسْتِهِ 
الْمَاءُ يَسْمَعُ .. أنَّةَ الأضْلاعِ
زِفِّي ب"موسـيقاك"..مَوْكـبَ شاعر 
رَسَمَ السَّـمَاءَ.. لخَـائفِينَ جِيَاعِ
لَحْنًا يُواسـِي الياسَمِينَ إذا بـكَـى 
خَوْفَ الشِّتاءِ عَلَى مَسِيلِ شُعَاعِ
بي شَهْقَةٌ.. صَدْرُ السَّمَاءِ يَضِيقُ 
عَنْ أمْوَاجِها في صَـدْرِي المُتَدَاعي 
ولأنَّ لَونَ الشَّمْـسِ خَـطَّ ملامِحِي 
ودمَ الصَّعِيدِ المُرِّ دَمْعُ يَرَاعِي 
اخْترتُ وجْهَ الرِّيحِ وِجْهَةَ أحْـرُفِي 
وتَبِعْتُ نَجْمِي فِي عُيُونِ ضَيَاعي 
في قَلْبِ دَائرةٍ وقَفْـتُ. تَشدُّنِي 
أُمَّانِ.. كُـلُّ شَدِيدَةٍ بذِرَاعِ 
لو كُنْـتُمَا أمَّينِ مَا اجَّاذَبْتُمَا 
قلبي الصَّغيرَ وشَـتْـلَتَيْ نَعْـنَـاعِي!
يا وجْهَ أمِّـي أيْن أنْتَ.. أكُلَّـما 
قُلْتُ الْتَقَيْتُكَ .. ضِعْتَ خَلْفَ قِناعِ؟! 
أنَا والظِّلالُ ونـوْحُ نَافذةٍ بها 
بِنْتُ المَسَاءِ.. عَـلَى اخْضِرَارَةِ بَاعِ
نَمْشِي عَلَى قلقِ المَسَافَةِ والمَدَى 
كسَفِـينَةٍ تـجْري بغَـيرِ شـرَاعِ
يا "نُوحُ" أمْهِلنِي مَسَافةَ شَهْقـَةٍ 
أُخْـرَى لأجْمَعَ في الدُّمـُوعِ مَـتاعِي 
الماءُ فَرْعَانِ الْتَقَى سَـيْفَاهُمَا 
والضَّرْعُ أنْشَفُ مِنْ فَمٍ مُـرْتاعِ
فبأيِّ بَوْصَلَةٍ أُهَدْهدُ حَيْرَتِي 
والبَوْصَـلاتُ يُشِرْنَ صَـوْبَ خِداعي؟!!

سهم الجنوب | الشاعر علاء جانب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق