ألقيتُ بالحُلمِ..
في يمِّ من القلق...
فأم موسى ونَبْضُ الليل من أرقي
إذا تنفس في التَّابوتِ من أملٍ..
فكيف ينْجو بنهرِ الخوفِ من غرقِ؟!
وجندُ فرعونَ أحداقٌ تراقبُهُ
إذ يبدو من الحَدَقِ
يفتِّشُون كتابَ الشِّـــعرِ ..عن ولدٍ
بحُكْـمِ "كافورَ" ذي النعلين لم يَـثقِ
يا أخـتَه – من وراء الغيب –
تُـتْبِـعُهُ خفقًا ..
يُهدْهِدُ طفلَ الماء في السبق ..
قولي لأمي: " إني راجع" ويدي..
قبْضٌ عَلى الشَّمسِ من خَيَّالةِ الأفُقِ
يا ربةَ الشِّعر..
ضُمِّيني عَلَى مَهَلٍ ..
وزمِّليني .. مِن طَـوَّافة الـغَسـقِ
هذي "أبو ظبي"..
مَوجُ الضَّوءِ يسْحَبُني ...
فأتْبَعُ الخـضرَ في سيَّاحَةِ الطُرُقِ
يا شِعْرُ ...
يـا آخِرَ الدُّنْيا، وأوَّلـَها..
يا مسَّة الجنِّ ..
يا دوَّامةَ القَلَقِ..
لقد أبحتُكَ أعْصَابي..
ونبْـضَ دمي..؛
فخُذْ حياتَكَ ممّا ظلَّ من رمقي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق